في خطوة تعكس رغبة مدريد في تسريع إنجاز مشروع الربط القاري عبر مضيق جبل طارق، قرّرت الحكومة الإسبانية الشروع في إنجاز دراستين جديدتين حول المشروع، على أن تكتمل نتائجهما بحلول الربع الثالث من السنة الجارية، وفق ما أوردته صحيفة “إل بيريوديكو دي إسبانيا”.
وأوضحت الصحيفة أن المشروع، الذي يُرتقب أن يكون جاهزاً في أفق 15 سنة، يحظى باهتمام متزايد، خاصة بعد اختيار المغرب وإسبانيا والبرتغال لاستضافة كأس العالم 2030، وهو ما جعله ضمن الأولويات الاستراتيجية التي تراهن عليها مدريد لتعزيز الشراكة مع الرباط.
وبحسب المصدر ذاته، فقد شرعت الشركة العمومية الإسبانية (Secegsa)، المكلّفة بالمشروع، في تنفيذ دراستين تقنيتين حاسمتين تمهدان الطريق لإنجاز أحد أضخم المشاريع الهندسية في المنطقة، حيث يُنتظر أن يُحدث النفق تحوّلاً نوعياً في حركة النقل بين القارتين الإفريقية والأوروبية، ويدعم التعاون الاقتصادي بين البلدين.
تجدر الاشارة إلى أن مشروع النفق البحري بين المغرب وإسبانيا ظل لسنوات حبيس الدراسات والتوقعات، قبل أن تعيد التحولات الجيوسياسية والرهانات الاقتصادية الحالية تسليط الضوء عليه، في انتظار الخطوات العملية لتنزيله على أرض الواقع.