كثّفت السلطات الإسبانية من إجراءاتها الأمنية بسواحل مدينة سبتة المحتلة، حيث دفع الحرس المدني الإسباني بتعزيزات جديدة لمنع قوارب الصيد المغربية من دخول المياه التي تعتبرها إسبانيا تحت سيادتها، وذلك بعد تكرار حوادث اقتراب هذه القوارب من ميناء المدينة خلال الأشهر الأخيرة.
وكشفت صحيفة “ذا أوبجكتيف” الإسبانية أن هذا التصعيد الأمني جاء متزامنًا مع فتح تحقيق حول ما وُصف بمحاولات تشويش على ترددات الاتصالات اللاسلكية الخاصة بمراقبة الملاحة البحرية في المنطقة، في خطوة اعتبرتها الداخلية الإسبانية تهديدًا لأمنها البحري.
ووفق المصدر ذاته، فقد شرعت وزارة الداخلية الإسبانية في اتخاذ إجراءات صارمة للحد مما وصفته بـ”السلوك المتكرر” لبعض الصيادين المغاربة، في وقت فتح فيه الحرس المدني تحقيقا لتحديد ما إذا كان التشويش الذي طال برج المراقبة بميناء سبتة مرتبطا بوجود قوارب مغربية تمارس أنشطة الصيد بالقرب من المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسبانية.
وفي ظل هذا التوتر المتصاعد، طالب عناصر الحرس المدني وزارتهم باتخاذ تدابير أكثر صرامة لمنع هذه القوارب من الاقتراب من سواحل المدينة المحتلة، في وقت لم يصدر فيه أي تعليق رسمي من الجانب المغربي حول هذه التطورات، التي تعكس استمرار التوتر البحري بين الضفتين بسبب قضايا الصيد البحري والمياه الإقليمية.