أثارت عمليات اقتلاع الأشجار التي تشهدها بعض شوارع طنجة موجة من الجدل بين الساكنة والفعاليات البيئية، بعد تداول صور ومقاطع فيديو توثق العملية.
وفي السياق ذاته أكدت حركة الشباب الأخضر، أنها تواصلت مع الجهات المختصة، مشيرة أن العملية تندرج ضمن مشروع مبرمج ومصادق عليه، يهدف إلى توسيع الشوارع وتحسين البنية التحتية للمدينة، مشيرة إلى أن الأشجار التي يتم اقتلاعها تخضع لعملية نقل وإعادة غرس وفق معايير تقنية تحافظ على جذورها لضمان نجاح إعادة توطينها في مواقع أخرى.
وفيما نفت الحركة أي كلفة إضافية للعملية على المال العام، مؤكدة أن القلع والنقل وإعادة الغرس مشمولة في ميزانية الأشغال، حذّرت في المقابل من المساس بـ”شجرة السطوب”، التي تُعد رمزا بيئيا وتاريخيا بالمدينة، مشددة على ضرورة الحفاظ عليها كمعلم طبيعي لا يقبل المساس.
وختمت الحركة بلاغها بدعوة الجهات المسؤولة إلى احترام التزاماتها البيئية، والتشاور المسبق مع الفعاليات المدنية في مثل هذه المشاريع، تحقيقا للتنمية المستدامة التي تراعي التوازن بين التأهيل العمراني والحفاظ على المجال الأخضر.