في خطوة جديدة نحو تعزيز التعاون الثنائي بين المغرب وإسبانيا، تم التوقيع على اتفاقيتي تعاون استراتيجيتين في العاصمة مدريد، همّتا مجالي الرقمنة والهندسة المتصلة بالدراسات الخاصة بمشروع الربط الثابت عبر مضيق جبل طارق.
وجرى توقيع الاتفاقيتين خلال زيارة وفد مغربي رفيع المستوى ترأسه عبد الكبير زهود، رئيس الشركة الوطنية لدراسات مضيق جبل طارق، حيث تم عقد سلسلة من الاجتماعات التقنية جمعت خبراء ومهندسين من الجانبين المغربي والإسباني، لمواصلة التنسيق بشأن هذا المشروع الطموح الذي طالما شكل حلماً يراود ضفتي المتوسط.
وشكلت الاجتماعات مناسبة لاستعراض آخر التطورات التقنية المرتبطة بالمشروع، حيث ركزت جلسات العمل، التي ترأسها عن الجانب الإسباني خوسي لويس غوبرنا كاريدي، المدير التنفيذي للشركة الإسبانية للدراسات من أجل الربط الثابت عبر مضيق جبل طارق، على سبل رقمنة الأرشيف والوثائق، إلى جانب تطوير نظام إدارة البيانات المستقبلية، والتقدم المحرز على مستوى الدراسات الهندسية للمشروع.
ويراهن البلدان على أن يشكل الربط القاري عبر المضيق نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية والتجارية، ويُنتظر أن يسهم، في حال خروجه إلى حيز التنفيذ، في تعزيز الربط البري بين أوروبا وإفريقيا، وفتح آفاق تنموية واعدة لكلا البلدين.