علمت طنجاوة من مصادر مطلعة، أن زفاف نجلة نائب عمدة مدينة طنجة، عبد النبي مورو، تحوّل إلى تظاهرة سياسية غير رسمية جمعت أطيافا حزبية متباينة على مائدة غذاء باذخة، أقيمت على شرف المناسبة، في مشهد قلّما يجمع بين الفرقاء السياسيين في المدينة.
اللافت في الأمر، وفق مصادر طنجاوة، هو الحضور المتنوع لعدد من المنتخبين والفاعلين السياسيين، الذين جمعتهم “المأدبة” بعدما فرّقتهم المجالس والدورات، فيما سجلت أعين المدعوين غيابا بارزا لعمدة المدينة، منير ليموري وبعض نوابه، عن الحفل.
غياب العمدة وبعض النواب عن زفاف نجلة مورو فتح باب التأويلات على مصراعيه، خاصة أن البعض لم يستبعد أن يكون ذلك مؤشرا على توتر العلاقة داخل المكتب المسير للجماعة، فيما لم يتأكد إن كان العمدة والنواب المتغيبين ضمن قائمة المدعوين أم أن “الدعوة لم تصلهم”، أو أنها “وصلت ولم تُلبَّ”.
مصدر مقرب من التنظيم تحدث إلى طنجاوة قائلا إن المناسبة كانت اجتماعية محضة، وحضور المنتخبين لا يعني بالضرورة “تصفية نيات”، بقدر ما يعكس “واجب المجاملة”، لكن أجواء الحفل لم تخلُ من همسات جانبية تناولت الوضع داخل المجلس الجماعي، والتوازنات التي بدأت تترنح تحت وطأة الطموحات الشخصية لبعض نوابه.