عاد النشاط الزلزالي ليهز من جديد إقليم الحسيمة، إذ سجلت المنطقة مساء اليوم الأحد هزة أرضية جديدة، ليرتفع عدد الهزات التي شهدتها المنطقة منذ فجر الجمعة إلى سبع هزات متتالية، وسط تخوفات متزايدة في صفوف السكان من تداعيات استمرار هذا النشاط.
وحسب معطيات صادرة عن المعهد الوطني للجيوفيزياء الإسباني، فإن آخر هزة تم رصدها عند الساعة السابعة إلا دقيقتين مساء بالتوقيت المحلي، وبلغت قوتها 2.8 درجات على سلم ريشتر، فيما حُدد مركزها جنوب شرق جماعة زركت القريبة من تاركيست.
الهزة الأخيرة سبقتها هزة أخرى سجلت في وقت مبكر من صباح أمس السبت، حوالي الساعة الخامسة والنصف، وبلغت قوتها 2.9 درجات، وتمركزت بدورها جنوب شرق تاركيست. أما يوم الجمعة، فقد كان الأكثر نشاطا، حيث شهد خمس هزات أرضية متتالية، تراوحت قوتها بين 2.3 و3.0 درجات، كانت أعنفها تلك التي ضربت المنطقة غرب بني عمارت حوالي الساعة السادسة و43 دقيقة مساءً.
ورغم عدم تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية، إلا أن توالي هذه الهزات في فترات زمنية قصيرة ومنطقة جغرافية محدودة، أثار حالة من القلق والاستنفار وسط السكان، خاصة في المناطق الجبلية التي سبق أن عرفت زلازل مدمرة في السنوات الماضية.
وتُعد منطقة الريف، وخاصة إقليم الحسيمة، من بين أكثر المناطق عرضة للنشاط الزلزالي في المغرب، نظراً لتموقعها عند تقاطع الصفائح التكتونية الإفريقية والأوروبية، مما يجعلها ساحة دائمة لهزات أرضية خفيفة إلى متوسطة القوة.