في خطوة تروم إعادة النظام إلى الفضاءات العمومية، شهدت الملحقة الإدارية 23 بطنجة، في الساعات الأولى من صباح يوم الإثنين، حملة أمنية وتمشيطية لتحرير الملك العمومي، وذلك امتدادا لحملة مماثلة نُفذت يوم الأحد المنصرم.
وانطلقت الحملة، التي أشرفت عليها السلطات المحلية تحت إشراف قائد الملحقة، بمعية عناصر الحرس الترابي، في حدود الساعة الثانية عشرة والنصف ليلا، مستهدفة عددا من المحاور الطرقية الحيوية داخل نفوذ الملحقة، على رأسها شارع المملكة العربية السعودية، وشارع طنجة، وشارع بنغلاديش، إضافة إلى شارع حي صدام 123.
وأسفرت العملية عن حجز عدد من الصناديق والطاولات المستعملة في عرض مختلف السلع، فضلا عن إزالة كل ما من شأنه أن يُعيق حركة السير والجولان، سواء بالنسبة للمركبات أو الراجلين.
مصادر من عين المكان أفادت أن الحملة مرت في أجواء عادية دون تسجيل أية مقاومة، كما لقيت استحسانا من طرف الساكنة، التي عبرت عن ارتياحها لهذه الخطوة التي طالما طالبت بها من أجل استعادة الرونق الحضري وتنظيم الفضاء العمومي.
وتأتي هذه التحركات في سياق المجهودات التي تبذلها السلطات المحلية للحد من مظاهر الفوضى والاحتلال العشوائي للملك العمومي، والتي أضحت تؤرق بال المواطنين وتُشوه المنظر العام بعدد من الأحياء.