في أجواء مشحونة بالإحساس، ومعرّجة على جراح الذات وهمومها الكبرى، افتتحت الفنانة التشكيلية مريم نجاح معرضها الفني الجديد بعنوان “السعي نحو الحرية”، الذي احتضنه أحد الفضاءات قصر التازي مساء أمس، وسط حضور نخبة من الفنانين والنقاد ومهتمي الشأن الثقافي.
وقالت نجاح، في كلمة مؤثرة ألقتها بالمناسبة، إن لوحاتها ليست سوى تجسيد بصري للحصان في هيئة امرأة، تحمل في ملامحها الكفاح، التحديات، وتوقا صامتا للتحرر من القيود، مضيفة أن أعمالها تسعى إلى التواصل مع الأبعاد الإنسانية العميقة من خلال لغة اللون والانفعالات الحسية.
الفنانة التي لم تُخفِ تأثرها بهذا العرض، لم تفوّت الفرصة لتوجيه الشكر إلى كل من ساندها في مسيرتها، قائلة: “أشكر كل الأصدقاء، وعائلتي الكبيرة والصغيرة، على الدعم والمحبة”.
ومن جهتها، شاركت الفنانة نعيمة سموني في المعرض بعدد من اللوحات التي حملت بدورها هاجس الحرية، حيث صرّحت بأن أعمالها “تجسّد الحرية كقيمة وجب منحها للمرأة والإنسان على حد سواء”، مضيفة في كلمتها: “أشكركم جميعا على الدعم والتشجيع… فالحرية لا تولد إلا في حضن التقدير”.
ويحمل المعرض، الذي يستمر لأيام، طابعا وجوديا عميقا، حيث تتقاطع فيه رمزية الحصان، والمرأة، وألوان الانعتاق، ليشكل بذلك صرخة جمالية تتجاوز الإطار الفني إلى أبعاد فكرية وإنسانية أكثر اتساعا.