أسقطت عملية أمنية محكمة، مساء الأربعاء وصباح الخميس، شبكة إجرامية تنشط في الاتجار بالأقراص الطبية المخدرة، وذلك بعد تنسيق أمني مشترك بين عناصر الشرطة القضائية بكل من تطوان وطنجة والقصر الكبير، وبناء على معلومات دقيقة وفّرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.
وبحسب مصادر مطلعة، فقد أسفرت هذه العملية عن حجز 3600 قرص طبي مخدر، وتوقيف أربعة أشخاص، من بينهم شقيقان وشرطي يعمل برتبة “مقدم”، يُشتبه في تورطهم في ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية.
العملية الأمنية الجديدة جاءت امتدادا للتحقيقات الجارية في ملف ضبط شحنة ضخمة من الممنوعات تم حجزها في العشرين من مارس المنصرم بضواحي وزان، حين تم توقيف شخصين متلبسين بحيازة 94 ألفا و728 قرصا مهلوسا، إلى جانب ثلاثة كيلوغرامات من الكوكايين.
وقد كشفت التحريات حينها عن وجود ثلاثة مساهمين آخرين ظلوا في حالة فرار، إلى أن تمكنت العناصر الأمنية من تحديد أماكن تواجدهم وتوقيفهم على التوالي بالقصر الكبير وطنجة.
المعطيات ذاتها أكدت أن عملية التنقيط في قاعدة بيانات الأمن الوطني أظهرت أن اثنين من الموقوفين مبحوث عنهما بموجب مذكرات بحث وطنية صادرة عن مصالح الشرطة القضائية بطنجة والدار البيضاء، للاشتباه في تورطهما في قضايا مماثلة.
وقد تم وضع المشتبه فيهم الأربعة تحت تدابير الحراسة النظرية، بأمر من النيابة العامة المختصة، في أفق تعميق البحث لتحديد باقي المتورطين المحتملين في هذا النشاط الإجرامي، وكشف خيوط الشبكة التي أصبحت تستهدف مناطق متعددة بالشمال.