في لحظة احتفاء بالجمال الإنساني الممزوج بالعطاء والتفرد، وتحت أضواء الوفاء والتقدير، نظمت جمعية “أمل للتربية والتنمية” أخيرا بمدينة طنجة حفلا تكريميا باذخا، على شرف سيدات استثنائيات، استطعن أن يحفرن أسماءهن بأحرف من ذهب على ضفتي المتوسط، بين المغرب وإسبانيا، مساهمات في بناء جسور التنمية والإدماج الاجتماعي.
الحفل، الذي اتخذ طابع عشاء راق جمع بين الأناقة والرسالة، تميز بحضور وازن لشخصيات رسمية وديبلوماسية، في مقدمتها عبد الجبار الرشيدي، كاتب الدولة المكلف بالإدماج الاجتماعي، والسيدة شرفات أفيلال، الوزيرة السابقة المكلفة بالماء، إلى جانب وفد من سيدات الأعمال الإسبانيات، اللواتي أكدن من خلال مشاركتهن في هذا الموعد الباذخ، عمق الروابط الإنسانية والاقتصادية بين الضفتين.
وكانت المناسبة فرصة لرفع قبعة الاحترام والتقدير لنساء جمعن بين التألق المهني والرقي الإنساني، وشكلن نماذج مضيئة في ميادين مختلفة، من العمل الجمعوي إلى المبادرات الثقافية والديبلوماسية الناعمة، مؤكدات أن للمرأة دورا محوريا في نسج خيوط التنمية الشاملة.
وفي كلمة مؤثرة، أكدت هشام التهامي رئيس الجمعية أن هذا الموعد ليس مجرد احتفال شكلي، بل هو عرفان صادق واعتراف صميم بنساء صدحن في عوالم الإنجاز، وكنّ صوتا جريئا وملهما في قضايا التمكين والعدالة الاجتماعية، مضيفة أن الاحتفاء بهن هو احتفاء بالإنسان في أرقى تجلياته.
وقد تخللت الحفل لحظات نابضة بالمشاعر، حيث تسلمت المحتفى بهن دروع التكريم وسط تصفيقات الحضور، الذين غصت بهم القاعة، في مشهد يعكس التقدير العميق للمرأة كفاعل أساسي في صناعة الأمل وبناء المستقبل