تحولت الثانوية الإعدادية محمد عابد الجابري باجزناية، اليوم السبت، بطنجة، إلى ساحة حرب مصغرة، بعدما قام عدد من التلاميذ بمحاصرة المؤسسة التعليمية ورشقها بوابل من الحجارة، في مشهد هتشكوكي خلف إصابات في صفوف الأطر التربوية والتلاميذ.
وحسب مصادر متطابقة، فقد أصيب مدير المؤسسة وتلميذة وأستاذ بجروح متفاوتة جراء هذا الهجوم الجماعي، ما استدعى نقلهم إلى قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس، حيث أكد مصدر طبي لطنجاوة أن حالتهم مستقرة ولا تدعو للقلق.
القصة، التي لا تخلو من “سيناريوهات أفلام العصابات”، تعود إلى شجار نشب بين تلميذين داخل المؤسسة، تطور لاحقا إلى ما يشبه “تصفية حسابات” في محيطها، بعدما استعان أحد التلاميذ بأصدقائه الذين يتابعون دراستهم في المؤسسة ذاتها، وقرروا اقتحامها بطريقة همجية بحثا عن خصمه، الذي فرّ إلى داخل المؤسسة للاحتماء، قبل أن تتحول الأجواء إلى فوضى عارمة.
حولي 7 تلاميذ تجمهروا أمام أبواب المؤسسة وانهالوا عليها بالحجارة، في وقت وجد فيه الطاقم التربوي نفسه محاصرا وسط ذهول وصدمة، ما أسفر عن الإصابات المذكورة، وسط غياب واضح لأي تدخل أمني في الوقت المناسب.
مصالح الدرك فتحت تحقيقا في الموضوع، في انتظار تحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات.
فيما يطالب عدد من الفاعلين التربويين بتدخل عاجل للحد من هذه الظواهر التي تهدد صورة المدرسة العمومية وتحولها إلى مسرح للفوضى والاعتداءات.