عاد ملف التواصل بجماعة طنجة ليطفو على السطح، وهذه المرة على إيقاع نبرة نقد لاذعة أطلقها عدنان معز، رئيس مركز ابن بطوطة للدراسات والبحث في التنمية المحلية، خلال مداخلة له عبر أثير إذاعة طنجة ضمن برنامج “دائرة الأحداث” الذي يقدمه الإعلامي خالد اشطيبات.
عدنان معز لم يدُر الزوايا، وفتح النار مباشرة على طريقة تدبير التواصل داخل الجماعة، مؤكدا أن “هناك ترديا واضحا” مقارنة بفترات سابقة، ومضيفا أن “ما نراه اليوم لا علاقة له بتواصل القرب، بل هو مجرد إخبار بمزاجية العمدة، وموجه لعلية القوم فقط”.
ولم يتوقف عند هذا الحد، بل أعاد سرد “كرونولوجيا العبث” في التواصل داخل جماعة طنجة، قائلا: “في عهد فؤاد العماري، كان التواصل ممأسسا، وكانت هناك صفحة رسمية وموقع إلكتروني، لكن عندما جاء البشير العبدلاوي، ألغى كل شيء، وعندما جاء منير ليموري، ألغى بدوره ما قام به سلفه.. وهكذا دواليك”.
واعتبر معز أن غياب الاستمرارية في السياسة التواصلية للجماعة يكشف عن ارتجالية فاضحة، وأن ما يُمارس اليوم هو “إخبار لا يرقى إلى مستوى التواصل المؤسساتي، ولا يعكس تطلعات الساكنة، بل يُدار من فوق، وبطريقة انتقائية وموسمية”.
التصريحات لم تمر مرور الكرام، خاصة وأنها جاءت ردا مباشرا على مداخلة مسؤول التواصل بالجماعة، عبد الرحيم الزباخ، الذي حاول تبرير الوضع، قبل أن يجد نفسه في مرمى نيران النقد.