يرتقب أن تفتح محكمة الاستئناف بطنجة، يوم غد الخميس أبريل الجاري، أولى جلسات محاكمة المتهم الرئيسي في قضية الاعتداء الذي استهدف الزميل سفيان الزرزوري، مراسل صحافي، إلى جانب متورطين آخرين يُتابَعون في نفس الملف.
وتعود تفاصيل الحادث إلى أشهر خلت، حين تعرض الزرزوري لعملية استدراج من طرف عصابة إجرامية خططت لسرقته، حيث جرى سلبه هاتفه المحمول ومعدات تصويره، قبل أن يتعرض لاعتداء جسدي عنيف تطلب نقله إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية.
مصادر مطلعة أفادت أن مصالح الأمن بمدينة طنجة باشرت تحرياتها فور وقوع الحادث، وتمكنت من توقيف عدد من المشتبه فيهم، حيث جرت محاكمة أحدهم في وقت سابق، فيما لازال آخرون يُحاكمون على خلفية نفس الملف بعد إحالته من طرف قاضي التحقيق.
النقابة الوطنية للصحافة المغربية دخلت على الخط، حيث عبرت، في بلاغ توصلت طنجاوة بنسخة منه، عن تضامنها المطلق مع الزميل الضحية، مستنكرة بشدة ما وصفته بـ”الاعتداء الوحشي” الذي مسّ سلامته الجسدية وحقه في ممارسة عمله الصحافي.
وأكدت النقابة ثقتها في القضاء لإنصاف الزرزوري، وضمان عدم إفلات المعتدين من العقاب، داعية في الآن ذاته إلى توفير الحماية للصحافيين ومواجهة كل أشكال العنف التي تستهدف ممتهني مهنة المتاعب أثناء أداء واجبهم المهني.