تمكنت عناصر الدائرة الأمنية 7 التابعة لمنطقة بني مكادة، خلال الساعات الماضية، أحد أفراد عصابة إجرامية خطيرة تنشط في مجال الهجرة غير المشروعة والسرقة بالعنف، وذلك بعد كمين أمني محكم استغرق حوالي 15 يوما من التتبع والمراقبة الميدانية الدقيقة.
ووفق معطيات حصلت عليها طنجاوة فإن المعني بالأمر، الملقب بـ“جنيكو”، البالغ من العمر 30 عاما جرى توقيفه بحي سيدي إدريس، بعدما ظل موضوع مذكرات بحث وطنية لتورطه في قضايا ثقيلة، من بينها تكوين عصابة إجرامية، والسرقة الموصوفة، والضرب والجرح الخطيرين بواسطة السلاح الأبيض، بالإضافة إلى النصب والاحتيال، والاختطاف والاحتجاز في سياق مرتبط بمحاولات للهجرة السرية، فضلا عن تورطه في سرقة الدراجات النارية.
وقد تم وضع الموقوف رهن تدابير الحراسة النظرية، في انتظار عرضه على أنظار النيابة العامة المختصة، للنظر في التهم الموجهة إليه، والتي تشير التحقيقات الأولية إلى ارتباطه المباشر بعدد من العمليات الإجرامية التي هزّت الرأي العام المحلي في الشهور الماضية.
وتجدر الإشارة إلى أن المصالح الأمنية بطنجة سبق أن أوقفت باقي أفراد العصابة، البالغ عددهم 7 أشخاص، والذين صدرت في حقهم أحكام مشددة عن غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة، حيث وزعت عليهم ما مجموعه 110 سنوات سجنا نافذا.
وأدانت المحكمة أربعة متهمين بـ20 سنة سجنا نافذا لكل واحد منهم، فيما قضت بـ10 سنوات في حق الثلاثة الآخرين، بعد متابعتهم بتهم ثقيلة، أبرزها تكوين عصابة إجرامية، تنظيم الهجرة السرية، الاختطاف، والاحتجاز وطلب الفدية.
وكانت العصابة المذكورة تنشط في أحياء “أهلا” و”المرس” و”أشناد”، حيث كانت تستدرج ضحاياها من الشباب الراغبين في الهجرة إلى الضفة الأخرى، وتقوم بسلبهم أموالهم تحت التهديد، أو تحتجزهم وتطلب فدية من عائلاتهم، في حال لم يكونوا يتوفرون على مبالغ مالية.
التحقيقات لا تزال متواصلة مع المشتبه فيه الجديد، في أفق كشف خيوط أخرى محتملة ضمن هذه الشبكة التي تورطت في عدد من الملفات الإجرامية الكبرى