في خطوة تعيد إلى الواجهة ملفا طاله النسيان، وجّه البرلماني عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، ادريس ساور المنصوري، سؤالا كتابيا إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، يستفسر فيه عن مصير مستشفى جماعة القصر الصغير، الذي توقفت أشغاله منذ أزيد من 12 سنة دون أي توضيح رسمي.
السؤال الذي وُجه إلى رئيس مجلس النواب قبل رفعه إلى الوزير، أشار إلى أن الرأي العام المحلي بالقصر الصغير بات يتساءل عن الأسباب الحقيقية وراء تعثر هذا المشروع الصحي الذي كان من المفترض أن يخفف من معاناة الساكنة، خاصة في ظل الخصاص المهول في الخدمات الصحية بالمنطقة.
وسجّل البرلماني في سؤاله أن الأشغال انطلقت قبل أكثر من عقد من الزمن، قبل أن تتوقف لأسباب وصفت بـ”المجهولة”، دون أن يتم تقديم أي توضيحات للرأي العام، مما زاد من حالة الاحتقان وسط المواطنين الذين يعتبرون المشروع حقا دستوريا في الرعاية الصحية والعلاج.
وطالب النائب البرلماني بالكشف عن الإجراءات الاستعجالية التي تعتزم وزارة الصحة اتخاذها من أجل استكمال أشغال هذا المرفق الاجتماعي الحيوي، داعيا إلى إنهاء حالة الجمود التي يعرفها هذا المشروع وتفعيل مضامين العدالة المجالية في قطاع الصحة.
تجدر الاشارة إلى أن مستشفى القصر الصغير ظل على مدى السنوات الماضية مجرد بناية إسمنتية محاطة بالأعشاب، تُثير تساؤلات الزوار والمواطنين على حد سواء، فيما تغيب أي مؤشرات عن قرب استئناف الأشغال أو إعادة برمجة المشروع ضمن أولويات الوزارة الوصية.