تفاجأ عدد من المواطنين، صباح اليوم الثلاثاء، بتواجد مكثف لعناصر الوقاية المدنية قرب المقر الرئيسي لبنك المغرب وسط مدينة طنجة، ما أثار حالة من القلق والتوجس في صفوف المارة ورواد المنطقة، في ظل غياب أي معطيات واضحة بشأن ما يجري.
الحضور اللافت للآليات والعناصر التابعة للوقاية المدنية، والذي انطلق منذ الساعة الثامنة والنصف صباحا، دفع كثيرين إلى الاعتقاد بوقوع حادث أو حريق داخل الوكالة البنكية، قبل أن يتبين لاحقا أن الأمر لا يعدو كونه تمرينا ميدانيا لمحاكاة عملية إخلاء الوكالة في إطار برنامج تدريبي داخلي لمواجهة الكوارث والطوارئ.
مصادر متطابقة أوضحت أن العملية تأتي ضمن الإجراءات الروتينية التي يقوم بها بنك المغرب بين الفينة والأخرى، بشراكة مع مختلف المتدخلين، وفي مقدمتهم عناصر الوقاية المدنية، من أجل الرفع من جاهزية الأطر وتعزيز التنسيق في حالات الطوارئ.
ورغم الطابع التدريبي للتمرين، إلا أن غياب أي إشعار مسبق أو توضيحات فورية للعموم ساهم في تأجيج المخاوف، خصوصا وأن الموقع المستهدف يوجد في نقطة حساسة تشهد حركة كثيفة طيلة اليوم، ما دفع البعض إلى توثيق المشهد على مواقع التواصل الاجتماعي وسط تساؤلات عن طبيعة ما يحدث.