خرج العشرات من عمال النظافة بمدينة طنجة، صبيحة فاتح ماي، رافعين شعارات تحمّل المنتخبين والسلطات المحلية مسؤولية “تجاهل أوضاعهم المزرية” و”التخلي عن فئة تشكل العمود الفقري لخدمة حيوية بالمدينة”.
“فين هوما المنتخبين والمسؤولين كيضيعو في الكادحين؟!”، كان هذا الشعار الأبرز في المسيرة التي جابت شارع البولفار.
ووفق مصادر نقابية بالاتحاد المغربي للشغل فإن هتافات العمال لم تكن سوى ترجمة لغضب اجتماعي تراكم لسنوات بسبب “تدني الأجور، غياب التغطية الصحية الكافية، وغياب آفاق تحسين الأوضاع المهنية”، حسب تعبيرهم.
مصادر نقابية أكدت لطنجاوة أن الحوار الاجتماعي على المستوى المحلي “ظل شكليا في الكثير من محطاته”، مضيفة أن “أغلب الشركات تتنصل من التزاماتها تجاه المستخدمين، بينما تتغاضى المجالس المنتخبة عن الخروقات بدعوى ضمان استمرارية المرفق العمومي”.
ودعت الأصوات النقابية المجالس المنتخبة إلى تحمل مسؤوليتها الكاملة في مراقبة تنفيذ دفاتر التحملات، والضغط على الشركات لتوفير الحد الأدنى من شروط العمل الكريم، تحقيقا للسلم الاجتماعي وضمانا لاستمرارية مرفق النظافة بمدينة تعرف توسعا عمرانيا متسارعا.