وجّه المستشار الجماعي بلال أكوح انتقادات صريحة لرئاسة المجلس، داعيا إلى “تبني رؤية مندمجة” تُواكب الورش المفتوح الذي تعيشه المدينة، والذي يهم إصلاحات كبرى تتركز أساسا على السير والجولان.
كما تعرض في كلمته بمناسبة عيد العمال إلى وضعية الطبقة العاملة بالمدينة وخاصة عمال النظافة منوها باللقاء الأخير الذي جمع عمدة المدينة مع ممثلي قطاع النظافة لكنه انتقد ضعف رئيس المجلس في الحرص على تنفيذ الاتفاقية الجماعية الموقعة بين الطرفين والاياب الشبه الكلي لالزام الشركة بتنفيذ مضامين دفتر التحملات الخاص بقطاع النظافة في الشق المتعلق بالموارد البشرية.
وقال أكوح خلال مداخلته في أشغال مجلس جماعة طنجة، إن مدينة طنجة تحولت إلى ورش كبير بفعل الأشغال التي تغطي مختلف الشوارع والمحاور الطرقية، غير أن ذلك لم يُواكَب، حسب تعبيره، بإجراءات مصاحبة كافية تضمن انسيابية حركة المرور وتُراعي كرامة فئات حيوية من ضمنها عمال النظافة، الذين شدد على “ضرورة تتبع أوضاعهم ومرافقتهم بالنظر إلى الدور المحوري الذي يلعبونه في جمالية المدينة”.
وفي معرض حديثه عن اختناق الشوارع، لفت المستشار الانتباه إلى أن “تنظيم عملية الركن لوحده كفيل بتخفيف نسبة كبيرة من الازدحام”، مشيرا بشكل خاص إلى ما وصفه بـ”الوضع غير المقبول” في شارع القدس، حيث “تتراص 52 شاحنة للنقل الدولي بشكل عشوائي”، معتبراً أن الوضع يستوجب “إيجاد أماكن مخصصة لهذه الشاحنات ضمن رؤية شمولية لتدبير الفضاء العام”.
وأضاف أكوح: “أين نحن من جودة التشوير الطرقي؟ أين التخطيط المسبق؟ نحتاج إلى أجوبة واضحة، لأن التحديات الراهنة تستوجب قرارات جريئة، وليس فقط ترقيع الطرق”.
وختم مداخلته بالقول: “أطرح سؤالا مباشرا على رئيس الجماعة بخصوص مشروع كبير، ونريد أجوبة عملية، لا وعودا فضفاضة”.
تصريحات أكوح عكست عمق القلق من غياب تنسيق محكم بين المشاريع الجارية وتدبير السير والجولان، وسط دعوات متزايدة لمراجعة المقاربة المعتمدة في تنزيل المشاريع الكبرى بالمدينة.