أصدر الخبير في البيئة والتنمية والعمارة الإسلامية، أحمد الطلحي، كتابا جديدا بعنوان “قصتي مع التراث: مقاطع من السيرة الذاتية للمؤلف التي لها علاقة بالتراث”، وهو الإصدار الثامن في مسيرته العلمية والأدبية، وجاء في 240 صفحة تجمع بين السيرة الذاتية والتوثيق التراثي برؤية شخصية وعلمية.
الكتاب، كما يوضح عنوانه الفرعي، يقتصر على المحطات التي ارتبطت في حياة المؤلف بالتراث، إذ اختار الطلحي أن يقدم سيرة غير تقليدية تضيء بالأخص علاقته المتجذرة بالتراث المغربي، من خلال تجاربه المهنية والعائلية والجمعوية، سواء داخل طنجة أو خارجها.
ويقسم المؤلف كتابه إلى قسمين رئيسيين، الأول يرصد مراحل حياته منذ الطفولة وحتى بلوغه الأربعين عاما، مقسّما إياها إلى ثلاث فترات حسب مكان الإقامة: طنجة، فاس، ثم مراكش. أما القسم الثاني، فيغطي السنوات العشرين الأخيرة التي قضاها مجددا بطنجة، حيث اختار تصنيفها وفق نوع الأنشطة: الرسمية، الجمعوية، ثم السياسية، لاسيما فترته كعضو بالمجالس الجماعية بين 2015 و2021.
ويعد هذا الإصدار استكمالاً لمشروع فكري وثقافي طويل للطلحي، حيث سبق له أن نشر سبعة كتب، منها “ثقافة التنمية”، و”التراث المعماري لطنجة”، و”المصطلحات الجغرافية في القرآن الكريم”، فضلاً عن مشاركاته في كتب جماعية حول التنوع البيولوجي والعمل الجمعوي، وهي كلها تعكس مساراً حافلاً في الاشتغال على التراث بمفهوميه الطبيعي والمادي.