وزعت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بطنجة، أخيرا، ما مجموعه 34 سنة سجنا على خمسة قاصرين، بعد إدانتهم بتورطهم في الجريمة المأساوية التي راح ضحيتها تلميذ كان يتابع دراسته بإعدادية عمر بن عبد العزيز.
وقضت المحكمة بإعادة تكييف التهم من “المشاركة في القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد”، إلى “المشاركة في الضرب والجرح المفضي إلى الموت دون نية إحداثه بواسطة سلاح”.
وقضت الهيئة بإدانة كل من القاصرين “زيد”، “مصعب” و”محمد” بثماني سنوات سجنا نافذا لكل واحد منهم، فيما أدين القاصران “سعد” و”يوسف” بخمس سنوات نافذة لكل واحد، وذلك بعد مؤاخذتهم بالتهم المنسوبة إليهم في هذا الملف الذي هز الأوساط التربوية بطنجة.
في المقابل، قررت المحكمة عدم مؤاخذة القاصرين من جنحة “عدم تقديم مساعدة لشخص في خطر”، فيما حملت المسؤولية المدنية لذويهم، إذ قضت بأداء كل ولي أمر من أولياء المتهمين تعويضا لفائدة عائلة الهالك “عماد” قدره 20 مليون سنتيم.
وكانت المصالح الأمنية التابعة للمنطقة الثالثة بطنجة، قد أوقفت التلميذ المشتبه فيه الرئيسي فور وقوع الجريمة، إلى جانب أربعة قاصرين آخرين رافقوه أثناء الواقعة التي أودت بحياة زميلهم، في مشهد خلف صدمة قوية داخل المؤسسة التعليمية المعنية.
الحادث الذي وقع داخل محيط مؤسسة عمر بن عبد العزيز أثار موجة من الغضب والتساؤلات حول تنامي ظاهرة العنف وسط المؤسسات التعليمية، وسط دعوات متجددة إلى تكثيف التوعية والتحسيس بخطورة السلوكيات العدوانية في الوسط المدرسي.