حَلّت، أمس الجمعة، السفينة الشراعية الفرنسية الشهيرة BELEM بميناء طنجة المدينة، في محطة جديدة ضمن جولتها البحرية التي تشمل عددا من الموانئ الأوروبية، وسط استقبال رسمي وشعبي يعكس مكانة المدينة كوجهة بحرية دولية.
واستُقبل طاقم السفينة، الذي يقوده القبطان إيمريك جيبيي إلى جانب مساعدته المغربية منية خروب، بحفل نظمته مؤسسة طنجة الكبرى للعمل التربوي، الثقافي، الاجتماعي والرياضي، بشراكة مع شركة تهيئة وتسيير ميناء طنجة المدينة SAPT، بحضور عدد من الشخصيات والفعاليات من مجالات الدبلوماسية والثقافة والإعلام.
وعرفت فقرات الحفل تقديم شروحات مستفيضة حول تاريخ السفينة التي أبحرت لأول مرة سنة 1895، قبل أن تخضع لعدة عمليات تحديث وترميم، مكنتها من الحفاظ على طابعها التراثي مع مواكبة التطورات التكنولوجية في مجال الملاحة البحرية.
ومثّل المؤسسة، في هذا الاستقبال، كل من المدير العام السيد مراد بنكيران، ومدير العلاقات العامة والتواصل السيد حمزة الوكولي، فيما حضر عن الجانب الفرنسي القنصل العام للجمهورية الفرنسية بطنجة، إلى جانب السيد جميل الوزاني، مدير التسويق والذكاء الاستراتيجي بشركة SAPT.
وتواصل السفينة BELEM مقامها بميناء طنجة المدينة إلى غاية الخميس 15 ماي الجاري، قبل أن تتابع مسارها نحو البرتغال، ففرنسا، ثم عدد من دول الشمال الأوروبي.
ويشار إلى أن السفينة التاريخية سبق لها أن أقلّت الشعلة الأولمبية، وتضم على متنها طاقما مكونا من 64 بحّارا، حيث تُعد من أقدم السفن الشراعية التي لا تزال تبحر إلى اليوم، مما يمنح زيارتها لمدينة طنجة بعدا ثقافيا ورمزيا بالغ الأهمية.