شهدت أروقة المعهد العالي للتدبير والإدارة والهندسة المعلوماتية (ISMAGI) بالرباط، صبيحة يوم الجمعة فاتح مارس 2024،
حدثًا بارزًا يُعد علامة مهمة في تاريخ التعاون الأكاديمي الدولي بين المغرب وكندا. حيث جمعت مراسم توقيع شراكة بين المعهد العالي للتدبير والإدارة والهندسة المعلوماتية وكلية BOREAL الكندية، شخصيات بارزة، في مقدمتها سعادة السيدة إيزابيل فالوا، السفيرة الاستثنائية والمفوضة الفخرية لكندا في المغرب، ما يشهد على الأهمية الدبلوماسية والتعليمية لهذا الاتفاق.
وتُظهر هذه الشراكة الاستراتيجية بين ISMAGI وكلية BOREAL التزام المؤسستين بتقديم تعليم عالي الجودة وإعداد الطلاب ليصبحوا قادة في عالم وزمن العولمة. وهي تفتح آفاقًا جديدة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس في كلتا المؤسستين، خصوصًا في مجالات تبادل الطلاب والأساتذة والحصول على شهادات مزدوجة.
أهداف استراتيجية ومنافع متبادلة:
تهدف الشراكة أساسًا إلى تعزيز المسارات الأكاديمية والمهنية للطلاب في كلا البلدين من خلال عدة محاور عمل، منها إمكانية مواصلة الدراسات في كلية BOREAL لطلاب المعهد العالي للتدبير والإدارة والهندسة المعلوماتية (ISMAGI) والعكس، كما توفر الشراكة فرصة غنية للتطور الثقافي والأكاديمي، في حين ستمكّن برامج الشهادات المزدوجة، التي صُممت بالتعاون بين المؤسستين، الطلاب من الحصول
على اعتراف أكاديمي مزدوج يُسهم في تعزيز فرصهم الوظيفية مستقبلًا. كما يُعد تبادل الطلاب والأساتذة بين المغرب وكندا ركيزة أخرى لهذا الاتفاق، إذ يشجع على تبادل المعارف، وتجربة الحياة الدولية، وتطوير المهارات الثقافية الضرورية في سوق العمل اليوم.
وتشمل الاتفاقية كذلك مجال البحث التطبيقي، مشجعةً على الابتكار والتقدم التقني. إذ ستُمكن هذه الشراكة الباحثين والطلاب من استكشاف مشاريع بحثية متعددة التخصصات معًا، ذات تأثير مباشر على التقدم التكنولوجي والصناعي في المغرب وكندا.
مستقبل واعد للتعاون الأكاديمي:
تُعتبر الاتفاقية بين المعهد العالي للتدبير والإدارة والهندسة المعلوماتية (ISMAGI) وكلية BOREAL نموذجًا للتعاون الدولي في مجال التعليم، مبرزة إرادة المؤسستين لفتح آفاقهما أمام العالم وتعزيز عروضهما التعليمية، وتُمثل خطوة بارزة نحو تحقيق التكامل الأكبر بين المجتمعات التعليمية المغربية والكندية، وتؤسس لقاعدة متينة لتطوير مبادرات مشتركة في المستقبل، حيث لا تقتصر الشراكة فقط على إثراء التجربة التعليمية لطلاب الجامعتين، بل أيضًا على تعزيز العلاقات بين المغرب وكندا، مما يُبرز أهمية التعاون الدولي في قطاع التعليم العالي لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين.