قال منير ليموري، رئيس جماعة طنجة، إن الجماعة تواصلت مع بلدية “فيطوريا سطوبال” سنة 2022، وذلك من أجل الحسم في ملف قصر “ألابا”، بعد أن تراكمت الديون على المجلس الجماعي لتصل إلى ما يقارب 400 مليون سنتيم مغربي.
وأضاف ليموري، جوابا على سؤال لموقع طنجاوة، خلال الندوة الصحافية الدورية التي ينظمها هذا الأخير، أن الانتخابات التي جرت مؤخرا بإسبانيا كانت سببا في تأجيل مواصلة المفاوضات.
كما أبرز أن التواصل سيستمر مع البلدية الإسبانية، وأن هناك اتفاقا من أجل تخفيض بعض الغرامات، بعد التأخر الحاصل بسبب المساطر الإدارية، مضيفا أن هناك تنسيقا مع وزارة الداخلية من أجل الوصول إلى اتفاق نهائي مع البلدية واستعادة القصر.
بالمقابل، كانت مصادر مسؤولة في بلدية فيطوريا قد كشفت أن محاولة التواصل بينها وبين المجلس الجماعي باءت بالفشل.
وقالت نائبة عمدة فيطوريا، آنا أوريغي، واصفةً ما حدث “حضر ممثل لجماعة طنجة وكان مهتمًا بكل الأمور المتعلقة بالقصر. كان يجمع كل المعلومات عن الديون المستحقة وعن مشروع الأشغال، حتى أنه طلب منا الاتصال بالمهندس المعماري، كما طلب منا رقم حساب مجلس المدينة لدفع الغرامات”.
وأضافت المتحدثة، في تصريحات لوسائل إعلام محلية “للأسف لم يتم دفع الغرامات. بل إن الشخص الذي اتفق معنا اختفى فجأة دون سابق إنذار ولم يعد بإمكاننا الاتصال به”.
وواصلت “في ذلك الوقت كان لا زال لدينا بصيص من الأمل، لكن الالتزامات لم يتم الوفاء بها، ولم تعد جماعة طنجة ترد على اتصالاتنا، لتبقى القضية معلقة”.
حريٌّ بالذكر أن تاريخ بناء قصر “ألابا إسكيبيل” يعود إلى سنة 1488، وكان الثري الإسباني الدوق دي طوفار، المتوفّي سنة 1953، قد وهب القصر، من بين أملاكٍ أخرى، إلى مدينة طنجة وسكانها.
القصر شهد أيضا عددا من الأحداث التاريخية، حيث كان الزوار، مثل فرانسيسكو الأول ملك فرنسا، يقيميون به لفترة، وكذلك دوق ويلينغتون، الذي ربح مع الجنرال ألابا معركة فيتوريا، والتي كانت بداية تراجع الإمبراطور الفرنسي نابليون بونابارت.